فصل: الأمر التاسع: حقوق الجار:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة (نسخة منقحة)



.الأمر التاسع: حقوق الجار:

ووجه مناسبته للصدقة أنها من جملة حقوقه بل وآكدها، وفيها أحاديث.
قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» الشيخان، وغيرهما.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، واستوصوا بالنساء خيرا» البخاري.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه» أحمد، والبخاري.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إذا طبخ أحدكم طبخا فليكثر مرقها ثم ليناول جاره منها» الطبراني.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إذا طبخت فأكثر المرق، وتعاهد جيرانك» أحمد، والبخاري في الأدب، والترمذي، والنسائي.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «يا نساء المؤمنات لا تحقرن جارة لجارتها، ولو فرسن شاة» أحمد، والشيخان.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «أول خصمين يوم القيامة جاران» الطبراني.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «الجيران ثلاثة: فجار له حق واحد وهو أدنى الجيران حقا، وجار له حقان، وجار له ثلاثة حقوق، فأما الجار الذي له حق واحد: فجار مشرك لا رحم له حق الجوار، وأما الذي له حقان: فجار مسلم: حق الإسلام وحق الجوار، وأما الذي له ثلاثة حقوق: فجار مسلم ذو رحم: حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم» البزار وأبو الشيخ وأبو نعيم.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «وحق الجوار أربعون داراً» البيهقي، وكذا أبو داود ولكن مرسلا.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «حرمة الجار على الجار كحرمة دمه». أبو الشيخ.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «حق الجار إن مرض عدته، وإن مات شيعته، وإن استقرض أقرضته، وإن أعوز سترته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا ترفع بناءك فوق بنائه فتسد عليه الريح، ولا تؤذه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها» الطبراني.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول: يا رب هذا غلق بابه دونه فمنع معروفه» البخاري في الأدب.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لأن يزني الرجل بعشرة نسوة خير له من أن يزني بامرأة جاره، ولأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر له من أن يسرق من بيته جاره» أحمد، والبخاري في الأدب، والطبراني.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه» البخاري في الأدب، والحاكم، والبيهقي.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به» البزار، والطبراني.
وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه» مسلم.

.الباب الأول: في فضائل الزكاة والضيافة:

وأفرد لأنهما أخص أنواع الصدقة مطلقا، وفي ذلك فصول:

.الفصل الأول: فيما يتعلق بالزكاة ترغيبا وترهيبا:

.الحديث الأول:

أخرج الطبراني وأبو نعيم في الحلية والخطيب عن ابن مسعود: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «حصنوا أموالكم بالزكاة، وداوود مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء» ورواه أبو داود في مراسيله لكنه قال «واستعينوا على حمل البلاء بالدعاء والتضرع».

.الحديث الثاني:

أخرج الترمذي، وابن ماجة، والحاكم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك».

.الحديث الثالث:

أخرج ابن خزيمة، والحاكم عن جابر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره».

.الحديث الرابع:

أخرج ابن عدي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الصدقة لا تزيد المال إلا كثرة».

.الحديث الخامس:

اخرج البيهقي في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «كل مال أديت زكاته فليس بكنز وإن كان مدفونا تحت الأرض، وكل مال لا تؤدي زكاته فهو كنز وإن كان ظاهرا».

.الحديث السادس:

اخرج أبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما بلغ تؤدي زكاته فزكي فليس بكنز».

.الحديث السابع:

أخرج البيهقي في السنن عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أد الزكاة المفروضة فإنها طهرة تطهرك، وأت بالرحم، واعرف حق السائل والجار والمسكين».

.الحديث الثامن:

أخرج أحمد، والشيخان، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء يقول يا رسول الله أغثني، فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح فيقول يا رسول الله أغثني، فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك».

.الحديث التاسع:

أخرج النسائي، وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه عن أبي ذر أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه تنطحه بقرونها، وتطؤه بأخفافها كلما تعدت آخرها عادت عليه أولها حتى يقضي بين الناس».

.الحديث العاشر:

أخرج أحمد، ومسلم، والنسائي عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقر تستن عليه بقوائمها وأخفافها، وما من صاحب بقر لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماء ولا منكسر قرنها، ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه إلا جاء وكنزه يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه فاغرا فاه، فإذا أتاه فر منه، يناديه ربه عز وجل: خذ كنزك، خذ كنزك الذي خبأته فأنا أغنى منك، فإذا رأى أنه لا بد له منه سلك يده فيه فيقضمها قضم الفحل».

.الحديث الحادي عشر:

أخرج مسلم، وأبو داود، والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت عيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار، ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر لا يفقد منها شيء ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي بين العباد فير سبيله إما في الجنة وإما إلى النار».

.الحديث الثاني عشر:

أخرج احمد، والنسائي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الذي لا يؤدي زكاة ماله يمثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان فليزمه أو يطوقه يقول أنا كنزك، أنا كنزك».

.الحديث الثالث عشر:

أخرج احمد، والنسائي أيضا عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما من رجل له مال لا يؤدي حق ماله إلا جعل له طوقا في عنقه وهو شجاع أقرع وهو يفر منه وهو يتبعه».

.الحديث الرابع عشر:

أخرج ابن ماجة أيضا أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع حتى يطوق عنقه».

.الحديث الخامس عشر:

أخرج الترمذي عنه أيضا: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل الله له يوم القيامة في عنقه شجاعا ومن اقتطع مال مسلم بيمين لقي الله وهو عليه غضبان».

.الحديث السادس عشر:

أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمته ثم يقول أنا مالك، أنا كنزك».

.الحديث السابع عشر:

أخرج أحمد، والشيخان، والترمذي، وابن ماجه: عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي صلى لاله تعالى عليه وىله وسلم قال: «هم الأخسرون ورب الكعبة، هم الأخسرون ورب الكعبة يوم القيامة الأكثرون إلا من قال في عباد الله هكذا وهكذا، وقليل ما هم والذي نفسي بيده ما من رجل يموت يترك غنما أو إبلا أو بقرا لم يؤد زكاتها إلا جاءته يوم القيامة أعظم ما يكون وأسمنه حتى تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها حتى يقضي بين الناس كلما تقدمت أخرها عادت عليه أولها».

.الحديث الثامن عشر:

أخرج أحمد، وابن ماجة، والحاكم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «يقول الله يا ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذا حتى سويتك وعدلتك، مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد، فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدق وأنى أوان التصدق».

.الحديث التاسع عشر:

أخرج الترمذي والحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «لم يمنع قوم زكاة مالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا».

.الحديث العشرون:

أخرج الطبراني في الأوسط عن عمر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما تلف مال في بر وبحر إلا بحبس الزكاة».
وأخرج ابن عدي والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته».

.الفصل الثاني: فيما جاء في الترغيب في الضيافة:

.الحديث الأول:

أخرج أبو الشيخ عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الضيف يأتي برزقه ويرتحل بذنوب القوم يمحص عنهم ذنوبهم».

.الحديث الثاني:

أخرج الديلمي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: «إذا دخل الضيف على القوم دخل برزقه، وإذا خرج خرج بمغفرة ذنوبهم».

.الحديث الثالث:

أخرج أبو الشيخ في الثواب وأبو نعيم في المعرفة عن أبي قرصافة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إذا أراد الله بقوم خيرا أهدى إليهم هدية الضيف ينزل برزقهن ويترحل وقد غفر الله لأهل المنزل».

.الحديث الرابع:

أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان: عن حبان بن أبي جيدة: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وآله وسلم قال: «إن أسرع صدقة إلى السماء أن يصنع الرجل طعاما جيدا ثم يدعو إليه ناسا من إخوانه».

.الحديث الخامس:

أخرج البيهقي في الشعب: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن من موجبات المغفرة إطعام السغبان».

.الحديث السادس:

أخرج أحمد، وأبو داود، وابن ماجة: عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ليلة الضيف حق على كل مسلم فمن أصبح الضيف بفنائه فهو له عليه دين إن شاء اقتضى، وإن شاء ترك».

.الحديث السابع:

اخرج الطبراني عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أطعموا الطعام، وأفشوا السلام تورثوا الجنان».

.الحديث الثامن:

أخرج ابن أبي الدنيا عن ابن جريج مفصلا: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الله تعالى يحب أهل البيت الخصيب».

.الحديث التاسع:

أخرج أيضا عن علي بن زيد بن جدعان مرسلا: «إن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده في مأكله ومشربه».

.الحديث العاشر:

أخرج الحكيم الترمذي عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الملائكة لا تزال تصلي على أحدكم ما دامت مائته موضوعة».

.الحديث الحادي عشر:

أخرج البيهقي عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «بئس القوم قوم لا يُنزلون الضيف».

.الحديث الثاني عشر:

أخرج أبو يعلى، والحاكم عن صهيب رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «خيركم من أطعم الطعام ورد السلام».